كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله: {ويرث من آل يعقوب} قال: السنة والعلم.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد، عن يحيى بن يعمر أنه قرأها: {وإني خفت الموالي من ورائي} مشددة بنصب الخاء، وكسر التاء، وقرأها: {يرثني ويرث من آل يعقوب}.
وأخرج عبد بن حميد، عن ابن عباس أنه كان يقرأ {يرثني ويرث من آل يعقوب}.
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ {يرثني} مثقل مرفوع.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن محمد بن كعب قال: قال داود عليه السلام: «يا رب هب لي ابنًا» فولد له ابن خرج عليه، فبعث إليه داود جيشًا فقال: «إن أخذتموه سليمًا فابعثوا إلي رجلًا أعرف السرور في وجهه، وإن قتلتموه فابعثوا إلي رجلًا أعرف الشرّ في وجهه» فقتلوه فبعثوا إليه رجلًا أسود، فلما رآه علم أنه قتل، فقال: رب سألت أن تهب لي ابنًا، فخرج علي؟! فقال: إنك لم تستثن. قال محمد بن كعب: لم يقل كما قال زكريا: {واجعله رب رضيًا}.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد قال: لما دعا زكريا ربه أن يهب له غلامًا هبط جبريل عليه السلام- فبشره بيحيى. فقال زكريا عندها: {أنى يكون لي غلام} وأخبر بكبر سنه، وعلة زوجته، فأخذ جبريل عودًا يابسًا، فجعله بين كفي زكريا، فقال: ادرجه بين كفيك، ففعل، فإذا في رأسه عود بين ورقتين يقطر منهما الماء. فقال جبريل: إن الذي أخرج هذا الورق من هذا العود، قادر أن يخرج من صلبك، ومن امرأتك العاقر غلامًا.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن ابن عباس في قوله: {لم نجعل له من قبل سميا} قال: لم يسم أحد يحيى قبله.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد وعبد بن حميد، عن قتادة في قوله: {لم نجعل له من قبل سميا} قال: لم يسم أحد يحيى قبله.
وأخرج أحمد في الزهد، عن عكرمة مثله.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {لم نجعل له من قبل سميا} قال: لم تلد العواقر مثله ولدًا.
وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {لم نجعل له من قبل سميا} قال: مثلًا.
وأخرج أحمد في الزهد، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {لم نجعل له من قبل سميا} قال: شبيهًا.
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء مثله.
وأخرج البخاري في تاريخه، عن يحيى بن خلاد الزرقي، أنه لما ولد أتي به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وقال: لأسمينه اسمًا لم يسم بعد يحيى بن زكريا فسماه يحيى.
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس قال: لا أدري كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذا الحرف {عتيًا} أو عييا.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والحاكم، عن ميمون بن مهران: أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس؟ فقال: أخبرني عن قول الله: {وقد بلغت من الكبر عتيا} ما العتي؟ قال: البؤس من الكبر قال الشاعر:
إنما يعذر الوليد ولا يعذر ** من كان في الزمان عتيا

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {وقد بلغت من الكبر عتيا} قال: نحول العظم.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وقد بلغت من الكبر عتيا} يقول: هرمًا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد {وقد بلغت من الكبر عتيا} قال: العتي الذي قد عتا من الولد فيما يرى في نفسه لا ولادة فيه.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم، عن الثوري قال: بلغني أن زكريا كان ابن سبعين سنة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن المبارك {وقد بلغت من الكبر عتيا} قال: ستين سنة.
وأخرج الرامهرمزي في الإسناد، عن وهب بن منبه {وقد بلغت من الكبر عتيا} قال: هذه المقالة وهو ابن ستين أو خمس وستين.
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ عتيا برفع العين.
وأخرج عبد بن حميد، عن يحيى بن وثاب أنه قرأها {عتيا} وصليا، بكسر العين والصاد.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عبد الله بن عقيل أنه قرأ {وقد بلغت من الكبر عسيا} بالسين ورفع العين.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والحاكم، عن نوف في قوله: {قال رب اجعل لي آية} قال: أعطني آية أنك قد استجبت لي. فقال: {آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويًا} قال ختم على لسانه وهو صحيح سوي ليس به من مرض، فلم يتكلم ثلاثة أيام.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس في قوله: {ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويًا} قال: اعتقل لسانه من غير مرض.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {ثلاث ليال سويا} قال: من غير خرس.
وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة والضحاك مثله.
وأخرج عبد بن حميد، عن مجاهد في قوله: {ثلاث ليال سويا} قال: صحيحًا لا يمنعك الكلام مرض.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في الآية قال: حبس لسانه فكان لا يستطيع أن يكلم أحدًا، وهو في ذلك يسبح ويقرأ التوراة، فإذا أراد كلام الناس لم يستطع أن يكلمهم.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله: {فخرج على قومه من المحراب} قال: المحراب مصلاه.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {فأوحى إليهم} قال: كتب لهم.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن الحكم {فأوحى إليهم} قال: كتب لهم.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد {فأوحى إليهم} قال فأشار زكريا.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن محمد بن كعب {فأوحى إليهم أن سبحوا} قال: أشار إليهم إشارة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن سعيد بن جبير {فأوحى إليهم} قال: أومأ إليهم.
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن ابن عباس في قوله: {فأوحى إليهم أن سبحوا} قال: صلوا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي العالية في قوله: {بكرة وعشيا} قال: أمرهم بالصلاة بكرة وعشيا.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة {فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا} قال: البكرة، صلاة الفجر، وعشيا، صلاة العصر.
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)}.
أخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة} قال: بجد {وآتيناه الحكم صبيًا} قال: الفهم.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {خذ الكتاب بقوة} يقول: اعمل بما فيه من فرائضه.
وأخرج ابن المنذر، عن مالك بن دينار قال: سألنا عكرمة عن قوله: {وآتيناه الحكم صبيًا} قال: اللب.
وأخرج أبو نعيم وابن مردويه والديلمي، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وآتيناه الحكم صبيًا} قال: «أعطي الفهم والعبادة وهو ابن سبع سنين».
وأخرج عبد الله بن أحمد في زائد الزهد وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وآتيناه الحكم صبيًا} قال: وهو ابن ثلاث سنين.
وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم والخرائطي وابن عساكر، عن معمر بن راشد في قوله: {وآتيناه الحكم صبيًا} قال: بلغني أن الصبيان قالوا ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، قال: ما للعب خلقت. فهو قوله: {وآتيناه الحكم صبيًا}.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد من طريق معمر، عن قتادة قال: جاء الغلمان إلى يحيى بن زكريا فقال: ما للعب خلقت. قال: فأنزل الله {وآتيناه الحكم صبيًا}.
وأخرجه ابن عساكر، عن معاذ بن جبل مرفوعًا.
وأخرج الحاكم في تاريخه من طريق سهل بن سعيد عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال الغلمان ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، فقال يحيى: ما للعب خلقنا! اذهبوا نصلي. فهو قول الله: {وآتيناه الحكم صبيًا}.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن قبل أن يحتلم، فقد أوتي الحكم صبيًا».
وأخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس موقوفًا.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والزجاجي في أماليه والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة، عن ابن عباس في قوله: {وحنانًا} قال: لا أدري ما هو، إلا أني أظنه تعطف الله على خلقه بالرحمة.
وأخرج ابن جرير، عن سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس عن قوله: {وحنانًا} فلم يجر فيها شيئًا.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {وحنانًا من لدنا} قال: رحمة من عندنا.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله: {وحنانًا من لدنا} قال: رحمة من عندنا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت طرفة بن العبد البكري وهو يقول:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ** حنانيك بعض لشر أهون من بعض

وأخرج عبد بن حميد، عن مجاهد {وحنانًا من لدنا} قال: تعطفًا من ربه عليه.
وأخرج عبد بن حميد، عن الحسن {وحنانًا من لدنا} قال: الرحمة.
وأخرج عبد بن حميد، عن الربيع {وحنانًا من لدنا} قال: {رحمة من عندنا} لا يملك عطاءها أحد غيرنا.
وأخرج الحكيم الترمذي، عن سعيد الجهني في قوله: {وحنانًا من لدنا} قال: الحنان المحبب.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة {وحنانًا من لدنا} قال: رحمة من عندنا {وزكاة} قال صدقة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {وزكاة} قال: بركة. وفي قوله: {وكان تقيًا} قال: طهر فلم يعمل بذنب.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن قوله: {وكان تقيًا} قال: لم يعصه ولم يهم بها.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {ولم يكن جبارًا عصيًا} قال: كان سعيد بن المسيب يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يلقى الله يوم القيامة إلا ذا ذنب، إلا يحيى بن زكريا» قال قتادة: وقال الحسن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أذنب يحيى بن زكريا قط ولا هم بامرأة».
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر، عن ابن عباس في قوله: {ذكر رحمة ربك عبده زكريا} قال: ذكره الله برحمته منه حيث دعاه {إذ نادى ربه نداء خفيًا} يعني دعا ربه {دعاء خفيًا} في الليل، لا يسمع أحدًا، أو يسمع أذنيه. فقال: {رب إني وهن العظم مني} يعني ضعف العظم مني {واشتعل الرأس شيبًا} يعني غلب البياض السواد {ولم أكن بدعائك رب شقيًا} أي لم أدعك قط فخيبتني فيما مضى، فتخيبني فيما بقي، فكما لم أشق بدعائي فيما مضى، فكذلك لا أشقى فيما بقي، عوّدتني الإجابة من نفسك. {وإني خفت الموالي من ورائي} فلم يبق لي وارث، وخفت العصبة أن ترثني {فهب لي من لدنك وليًا} يعني من عندك ولدًا {يرثني} يعني يرث محرابي، وعصاي وبرنس العربان، وقلمي الذي أكتب به الوحي {ويرث من آل يعقوب} النبوّة {واجعله رب رضيًا} يعني مرضيًا عندك زاكيًا بالعمل، فاستجاب الله له، فكان قد دخل في السن هو وامرأته. فبينا هو قائم يصلي في المحراب، حيث يذبح القربان، إذا هو برجل عليه البياض حياله، وهو جبريل فقال: {يا زكريا إن الله يبشرك بغلام اسمه يحيى} هو اسم من أسماء الله، اشتق من حي سماه الله فوق عرشه {لم نجعل له من قبل سميا} لم يجعل لزكريا من قبل يحيى ولد له {هل تعلم له سميا} يعني هل تعلم له ولدًا، ولم يكن لزكريا قبله ولد، ولم يكن قبل يحيى أحد يسمى يحيى قال: وكان اسمه حيًا، فلما وهب الله لسارة إسحق، فكان اسمها يسارة، ويسارة من النساء التي لا تلد، وسارة من النساء: الطالقة الرحم التي تلد فسماها الله سارة وحول الياء من سارة إلى حي فسماه يحيى، فقال: {رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرًا} خاف أنها لا تلد.
قال: {كذلك قال ربك} {يا زكريا هو عليّ هين وقد خلقتك من قبل} أن أهب لك يحيى {ولم تك شيئًا} وكذلك أقدر على أن أخلق من الكبير والعاقر. وذلك أن إبليس أتاه فقال: يا زكريا، دعاؤك كان خفيًا فأجبت بصوت رفيع، وبشرت بصوت عال، ذلك صوت من الشيطان، ليس من جبريل، ولا من ربك. {قال رب اجعل لي آية} حتى أعرف أن هذه البشرى منك. {قال آيتك أَلا تكلم الناس ثلاث ليال سويًا} يعني صحيحًا من غير خرس. فحاضت زوجته، فلما طهرت طاف عليها فاستحملت، فأصبح لا يتكلم وكان إذا أراد التسبيح والصلاة أطلق الله لسانه فإذا أراد أن يكلم الناس؛ اعتقل لسانه فلا يستطيع أن يتكلم، وكانت عقوبة له لأنه بشر بالولد فقال: {أَنى يكون لي غلام} فخاف أن يكون الصوت من غير الله {فخرج على قومه من المحراب} يعني من مصلاه الذي كان يصلي فيه. فأوحى إليهم بكتاب كتبه بيده {أن سبحوا بكرة وعشيًا} يعني صلوا صلاة الغداة والعصر، فولد له يحيى على ما بشره الله نبيًا تقيًا صالحًا {يا يحيى خذ الكتاب بقوة} يعني بجد وطاعة واجتهاد وشكر وبالعمل بما فيه {وآتيناه الحكم} يعني الفهم {صبيًا} صغيرًا وذلك أنه مر على صبية أتراب له، يلعبون على شاطئ نهر بطين وبماء، فقالوا: يا يحيى تعالَ حتى نلعب، فقال: سبحان الله! أو للعب خلقنا؟! {وحنانًا} يعني ورحمة {منا} وعطفًا {وزكاة} يعني وصدقة على زكريا {وكان تقيًا} يعني مطهرًا مطيعًا لله {وبرًا بوالديه} كان لا يعصيهما {ولم يكن جبارًا} يعني قتال النفس التي حرم الله قتلها {عصيًا} يعني عاصيًا لربه. {وسلام عليه} يعني حين سلم الله عليه {يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًا}.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الرحمن بن القاسم قال: قال مالك: بلغني أن عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا عليهما السلام ابنا خالة، وكان حملهما جميعًا معًا، فبلغني أن أم يحيى، قالت لمريم: إني أرى ما في بطني يسجد لما في بطنك. قال مالك: أرى ذلك لتفضيل الله عيسى، لأن الله جعله يحيي الموتى، ويبرئ الأكمه والأبرص، ولم يكن ليحيى عيشة إلا عشب الأرض، وإن كان ليبكي من خشية الله، حتى لو كان على خده القار لأذابه، ولقد كان الدمع اتخذ في وجهه مجرى.